responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 55

24. الإيمان والعمل توأمان‌

قال الإمام علي عليه السلام: «الإيمان والعمل أَخوان توأمان ورفيقان لايفترقان». [1]

الشرح والتفسير

طرحت العديد من الأبحاث في الروايات بشأن علاقة الإيمان بالعمل، وتعلم أنّ التعليمات الاسلامية تقسم عادة إلى قسمين «أصول الدين وفروعه»؛ أي أنّ الدين أشبه بالشجرة ذات الفروع والجذور. فأصول الدين جذور الشجرة التي تمتص الماء والغذاء من الأرض وتوصله إلى الفروع، ولو جفت الجذور لجفت الفروع. وفروع الدين كتلك الفروع، ومن الواضح أنّ الشجرة ليست بشجرة دون الفروع ولن تدوم. وثمرة شجرة الدين المقامات المعنوية والأخلاق والقرب من اللَّه. والصفات والخصائص الإنسانية ثمار هذه الشجرة. وهذه الشجرة مفيدة بهذه الأقسام الثلاثة ولا أثر لها دونها، أي أنّ أقسامها الثلاثة ضرورية. ولعل مسألة أصول وفروع الدين أخذت من هذه الشجرة التي ذكرت ووردت بصيغة مثال غاية الروعة في القرآن الكريم. ولئن كان العدو يتّجه في الماضي لفروع هذه الشجرة ويقتلعها، فقد استهدف اليوم جذور هذه الشجرة المثمرة، والغريب إنّه هبّ لقتال‌


[1]. غرر الحكم، ج 2، ص 136، ح 2094، كما وردت مثل هذه الرواية عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: راجع ميزان الحكمة، ج 1، ص 306، الباب 262، ح 1289. كما ترى سائر الروايات بهذا المضمون في المصدر المذكور.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست