المقدمة

الأخلاق في الحوزات العلمية:

يتمتع نظام الحوزات العلمية التعليمي والتربوي بمزايا وخصائص خاصة تميزه عن جميع الأنظمة الدراسية! ومن هذه الخصائص الدروس الأخلاقية التى تحتل أهميّة في الحوزات العلمية. حيث يسعى الأساتذة الأعزاء- وإلى جانب تدريس طلبة العلوم الدينية والطلبة الجامعيين مختلف العلوم- إلى تربيتهم الروحية وتنمية فضائلهم الخلقية وإستئصال الخصال الأخلاقية الذميمة ولاسيما تلك التي تنبثق من دراسة وتعلم العلم. وتتخذ الدروس الأخلاقية وحلقات التهذيب في الحوزات العلمية إسلوبين:

أ) الأول: الدروس الأخلاقية المستقلة التى تُلقى‌ عادة في إحدى الليالي أو الأيّام الأخيرة من الأسبوع من قبل أحد العلماء الأعلام والمتخلقين بهذه الأخلاق، حيث يخوض الأستاذ بالاستفادة من خزينه الأخلاقي في شرح الآيات والروايات والقصص الأخلاقية التي تُشبع نهم طلاب العلم والفضيلة.

ب) الثاني الدروس الأخلاقية غير المستقلة التي تلقى في آخر يوم من الدروس الأسبوعية في ختام الدرس- والأستاذ في هذه الجلسات يروي عطش الظمأى للمعارف الدينية من منهل كوثر القرآن وآل محمّد صلى الله عليه و آله من خلال بيان الروايات الأخلاقية فتحصنهم لأسبوع على الأقل إزاء الإنحرافات الخلقية.