لكل شيء في
عالم الوجود كما ورد في هذه الرواية آفة أو آفات؛ أي أنّ جميع كائنات العالم عرضة
للآفة ولا استثناء في ذلك. على سبيل المثال ما أعظم الآفات والاضرار التي تصيب
أجسامنا نحن الناس. فأنواع الأمراض التي يتجاوز تعدادها الآلاف تهدد صحتنا على
الدوام. ومن هنا كانت هنالك عدة فروع طبية لمعالجتها، حتى أن آفات عضو معين
(كالعين مثلًا) على درجة من الكثرة بحيث يتعذر أن نرى في العالم جميعاً طبيباً
متخصصاً بجميع أمراض العين؛ بل هنالك عدّة اختصاصات في العين. وروح الإنسان كذلك؛
وهكذا النباتات والحيوانات والمجتمع البشري وبالتالي فلكل شيء آفة. وعلى ضوء هذا
الأصل الكلي والعام لابدّ من مراقبة الآفات في كل نجاح وموفقية، وبخلافه يبقى ذلك
النجاح والانتصار مهدداً بالأخطار. وقد واصل الإمام عليه السلام كلامه فبيّن آفات
ما يقارب ثلاثين نعمة، نكتفي هنا بالإشارة إلى أربع منها: [1]