قال الإمام علي عليه السلام: «كل يوم لا يعصى اللَّه فيه فهو عيد». [1]
الشرح والتفسير
العيد قسمان: عيد «تشريعي» وعيد «تكويني».
العيد التشريعى هو العيد الذي أقره اللَّه ويقترن حتماً بانتصار. وربّما يكون
هذا الإنتصار على هوى النفس كعيد الفطر السعيد إثر غلبة الإنسان لهوى نفسه في شهر
رمضان المبارك. وربّما التوفيق في أداء مناسك الحج، مثل عيد الأضحى المبارك، وربما
نصر بنصب الإمام الحق وتحقق الولاية التي تبلورت في عيد الغدير. أمّا الأعياد
التكوينية فنوع من العودة إلى عالم الطبيعة مثل عيد النيروز فهو عيد طبيعي تماماً.
وبالنظر لما تقدم يرى الإمام علي عليه السلام أنّ كلّ يوم يوفق فيه الإنسان
لغلبة هوى النفس والتمرد على طاعة الشيطان ومعاداة عدوه اللدود وبالتالي لا يعصي
اللَّه فيه فهو عيد.
واستناداً لهذه الرواية وما فيها من توضيح يمكن أن يكون عيد النيروز عيداً،
لكن ليس بعيد تشريعي. والروايات الواردة بهذا الخصوص ليست معتبرة. [2] ولعيد النيروز
عدة أبعاد