responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 122

1. في عظيم القدرة الإلهيّة والإيمان بها. فاعلموا أنّ كل شي‌ء بيده المقتدرة، فبيده العزّة والذلّة والسعادة والشقاء والنصر والهزيمة والصعود والسقوط، والخلاصة كل شي‌ء، والواقع ليس لدينا من إرادة إزاء إرادته.

2. جسيم النعمة، لابدّ من التفكير في عظيم النعم الإلهيّة التي لا نهاية لها! كيف ضللنا ونحن نغرق في نعم اللَّه منذ ولادتنا وحتى قبلها الى آخر الحياة، النعم الجمّة التي لا نقدر على إحصائها [1]. فلو فكر الناكبون عن الصراط بهذين الأمرين لعادوا إليه، ولكن حيث لهم قلوب عليلة وبصائر عمية لا يسعهم بهذه العين رؤية نعم اللَّه ولا يدركون بقلوبهم العليلة قدرة اللَّه، ومن هنا لا يعودون إلى الصراط المستقيم. ومثل هؤلاء الأفراد لابدّ أن يصلحوا بادئ الأمر وسائل معرفتهم، ثم يفكرون بقلب وفكر سليم بقدرة اللَّه المطلقة ويروا بعيون سليمة نعم الرحمن الوفيرة التي يصعب عدها ليفيئوا إلى الصراط.


[1]. أشار القرآن لهذا المطلب في الآية 34 من سورة ابراهيم والآية 18 من سورة النحل «وإن تعدوا نعمت‌اللَّه لا تحصوها».

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست