responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 106

مرحلة الشباب حتى آخر لحظات عمره‌ [1]. لكل شي‌ء وقت معين، إلّاأنّ حبّ المقام يرافق الإنسان دائماً طيلة عمره. وهذا الفخ يكون خفياً أحياناً يلبس ثوب خدمة الآخرين أو خدمة الثورة والدين أو الشعور بالمسؤولية الشرعية وما شابه ذلك. وقد طرحت حوله الحبوب التي تلفت النظر؛ فالاستفادة من النعم وضرورات المعيشة وحفظ ماء الوجه والإمكانات الأكثر وهدوء الروح والرفاهية الأفضل وأمثال ذلك من الحبوب المطروحة حوله. والعجب أنّ هذا الفخ محكم للغاية يشقّ على من وقع فيه النجاة منه. وأحد أفخاخ العبادات، الرياء. فالرياء في هذا النوع من العبادات يدب شيئاً فشيئاً حتى ينتهى إلى العجب، فيرى هذا الشخص أنّه أفضل وأرفع الأمة وشفيع يوم المحشر! ولا ينتهى الأمر عند ذلك الحد، بل يتأسر عقله إلى درجة ليصبح الهوى هو الأمير فيصبح طالب اللَّه! لابدّ من التعرف بدقه على هذه الحبائل والإبتعاد عن الوقوع فيها. فإن سقطنا فيها لا سمح اللَّه، وجب علينا أن نفكر سريعاً في كيفية النجاة منها، حيث يصعب التحرر منها مع تقادم الزمان.


[1]. ورد في الخبر «آخر ما يخرج من قلوب الصدّيقين حبّ الجاه» الأخلاق في القرآن، ج 3، ص 30.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست