responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 103

46. حقيقة الصوم‌

قال الإمام علي عليه السلام: «الصيامُ إجتنابُ المحارم، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب». [1]

الشرح والتفسير

كما أنّ للإنسان روحاً وجسماً كذلك للعبادات روح وجسم، وجسم العبادة ظاهرها الذي يدركه كل شخص، وروح العبادة فلسفتها الوجودية والمصالح الكامنة فيها، على سبيل المثال، لصلاة الجماعة جسم وروح؛ والكثير من يأتي بحسن الشكل وظاهر هذه العبادة الكبرى، كصلوات الجماعة المليونية في مكة والمدينة أيّام مناسك الحج العظيمة، لكنها للأسف خالية من الروح. وروح الصلاة نهيها عن المنكر والفساد؛ غير أنّ الفساد يضج في مدن السعودية بغض النظر عن مكة والمدينة. وروح صلاة الجماعة الوحدة والوئام، وللأسف ليس هنالك من اتحاد بين كل هؤلاء المسلمين. لقد بين أميرالمؤمنين عليه السلام في العبارة 252 من كلماته القصار في نهج البلاغة فلسفة عشرين حكماً من الأحكام الإسلامية، مثلًا، قال بشأن الحج «فرض اللَّه ... الحج تقربة للدين». ففي أيّام الحج يجتمع‌


[1]. ميزان الحكمة، ج 5، ص 417، الباب 2359، ح 10952.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست