لا شك أنّ
فنّ الكتابة والخطابة لم يمنح للبشر على السويّة، ولكن على أيّة حال فانّ كل شخص
يمتلك مقداراً من هاتين الموهبتين، ينبغي أن يمارس عملية تفعيل هذه الملكة ويجسد
هذه الموهبة على أرض الواقع العملي، بأن يخطب أو يكتب ويدافع عن معتقده ورأيه،
بالرغم من أنّ موهبة الخطابة أو الكتابة يجب أن نضعها في دائرة الفنون الإنسانية
المهمّة بل هي أهم الفنون ولكن باعتقادي أنّ فنّ الكتابة أو الخطابة ليس مثل فنّ
الشعر الذي يملك تذوقه بعض الناس ويفقده البعض الآخر، وعلى هذا الأساس يجب على
جميع الفضلاء وطلّاب العلوم الدينية أن يتحركوا في هذا السبيل ويبذلوا قصارى
جهودهم من خلال التمرين والممارسة والتتلمذ لدى استاذ ليتسلحوا بهذين السلاحين
ويكونوا من الخطباء أو الكتّاب المتميزين.