القمار إلى جوار الصحن الشريف للإمام علي (عليه السلام) وصحن الإمام الحسين (عليه السلام) في المقاهي، وبدأ السفور تدريجياً بين النسوة وشاعت المفاسد الأخلاقية، أمّا مدينة بغداد مركز النواب الأربعة للإمام صاحب الزمان (عليه السلام) ومدفن هؤلاء العظماء، فكانت قد غرقت بالفساد بحيث إنني ولمدّة طويلة نسبياً عندما كنت في العراق فكرت مرّات عديدة بزيارة قبور هؤلاء العلماء الأربعة، كما كان الجميع يتشرّفون بزيارتهم ولكنني كنت أمتنع عن ذلك لئلا اواجه مظاهر السفور في هذه المدينة وأبتلي بالتلوث بالذنب، ولهذا خرجت من العراق في حين أنني كنت أعيش أمل البقاء فيه، وعلى أيّة حال فانّ هذه الامور أدّت إلى عودتي مجدداً إلى الحوزة العلمية في قم في شعبان سنة 1370 ه- ق وإقامتي في هذه المدينة.

مرحلة البلوغ ومشكلة الوسواس‌

وفي مقام الجواب عن السؤال الثاني يمكن القول إنّ أحد أسباب نمو وتفتح الابداع والابتكار في الإنسان يكمن في حصول الشك بل الوسواس في كل مسألة من المسائل التي ترد على ذهن الإنسان.

لقد واجهت في بداية دخولي إلى الحوزة وسواساً عجيباً في جميع الأبواب وبدأ ذلك من مسائل الطهارة والنجاسة ثم اتسعت دائرة هذا الوسواس تدريجياً وشملت جميع الأبواب الفقهية.