responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سر النجاح و الموفقية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 17

ويواجه الخطر في مستقبله، ولكنني كنت دائماً في صراع معه لأكسب منه دروساً أكثر وكان هو يسعى أكثر بأن لا أدرس أكثر من اللازم، وكان الحقّ معه ولكن الشخص العاشق لا يذعن لهذه الأقوال بسهولة.

ولعلّكم لا تصدّقونني بل إنني بدوري لا أكاد اصدق بأنني في تلك الأيّام شرعت بتدريس المراحل البدائية من المقدمات وأحياناً كان لي في تلك المدرسة ثمان جلسات للتدريس في يوم واحد مضافاً إلى دروسي والمباحثات التي كنت اجريها مع إخواني، ومع أنّ بيتنا في شيراز لم تكن تفصله عن المدرسة فاصلة كبيرة فإنني قلّما كنت أذهب إلى البيت بل كنت أبقى ليل نهار في المدرسة مشتغلًا بالمطالعة والدرس إلى وقت متأخر، حيث كان لدينا في ذلك الوقت مصباح نفطي، وفي أحد الليالي ملكني النوم وأنا في أثناء المطالعة وانقلب المصباح فلما استيقظت في الصباح رأيت نفسي وكتبي كلّها سوداء والمصباح منطفى‌ء، وقد شملتني رحمة الله أنّ الغرفة لم تحترق. ولم أكن أهتم لنوع الغذاء إطلاقاً، وأساساً فإنّ حالة الطلاب في ذلك‌الوقت كانت أشدّ صعوبة من الحالة في هذا الزمان، فقد سبب مجموع هذه الامور أن اصاب بالضعف والذبول في بدني ولكنّ حرارة العشق لطلب العلم كانت تعوّض تلك الخسارة.

الهجرة إلى مدينة قم‌

في بداية دخولي إلى قم كنت في ضائقة مادية شديدة في حياتي،

اسم الکتاب : سر النجاح و الموفقية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست