أيّها الأعزاء! كان حديثنا عن السكينة والطمأنينة للروح والنفس، وهي الجوهرة
الغالية التي سعى لتحصيلها خليل الله (عليه السلام) عندما نظر إلى ملكوت السموات
والأرض وأراد معرفة أسرار هذا العالم العجيب:
وقد فسّرت الطيور الأربعة، كما ذكره بعض أرباب التفسير، بأنّ كل واحد منها
يعبر عن مظهر من الصفات الذميمة في الإنسان (فالطاووس مظهر العجب والغرور، والديك
مظهر الرغبة الجنسية، والحمامة مظهر اللهو واللعب، و الغراب مظهر الطمع والآمال
الطويلة!) فكان أن ذبحها وخلط لحومها ثم وضعها على الجبال لينال بعد إحيائها مرتبة
الاطمئنان القلبي (لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى)[3].
كيف ينال الإنسان هذه الدرّة اليتيمة، أي السكينة القلبية