الخطوة
التالية هي أن نعلم أنّ الإنسان جائز الخطأ ويقع دائماً في معرض أنواع الانحرافات
والأخطاء سوى المعصومين (عليهم السلام).
المهم أن
يهتم الإنسان بعملية إصلاح هذه الأخطاء ولا يتعامل معها من موقع الافراط والتعصب
واللجاجة، ولا يحسن الظن بنفسه ويغض النظر عن أخطائه وذنوبه فانّ ذلك يعدّ من أكبر
الذنوب وأعظم الأخطاء.
وحتى الشيطان
فمع أنّه ارتكب أكبر الذنوب والخطايا واعترض على حكمة الله تعالى ورأى أنّ السجود
لآدم غير سديد، وتمرد على الأمر الإلهي غاية التمرد والعناد، ولولا أنّ حجاب
التعصب والعناد قد غطى على عقله وبصيرته وركب مركب الكبر والغرور فانّ باب التوبة
والإنابة سيكون مفتوحاً أمامه.
ولكنّ عنصر
الغرور والعناد أدّى إلى أن لا يتحرك في خط التوبة والإنابة، وليس هذا فحسب بل حمل
على عاتقه أثقال ذنوب جميع العصاة والمتمردين، فما أثقل هذا الحمل الذي لا يتمكن
على حمله الإنسان!! لهذا السبب نرى أنّ أميرالمؤمنين (عليه السلام) يقول في خطبة
القاصعة: