responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سر النجاح و الموفقية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 132

1. تقوى الله‌

قبل كل شي‌ء اوصي نفسي وجميع الأعزاء بتقوى الله التي هي الحصن الحصين والقلة القوية الإلهيّة وزاد يوم المعاد بل (خير الزاد إلى خالق العباد)، التقوى التي لا تمثل حركة طارئة في حياة الشخص بل تمتد إلى أعماق روحه وتصبغ جميع وجودنا بصبغتها: (وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبغَةً ...) [1] إنّ مثل هذه التقوى بإمكانها أن تمنحنا الجهة التي نتوجه إليها في أهدافنا القريبة والبعيدة وتشخص لنا مسيرتنا في حركة الحياة وتكشف لنا عن مطبات الطريق وغوامض السبيل.

هذه التقوى التي تمثل أكبر رأس مال للإنسان وأعلى وسام يفتخر به، وهي الملكة التي تربط الإنسان بخالقه وتوصله إلى مقام العبودية الخالصة بحيث يسمع هذا النداء من أعماق قلبه:

«إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّا» [2].

2. المقامات المادّية أقل شأناً ممّا نتصور

أيّها الأعزاء! لقد جربت في هذا العمر القصير المعالم المرّة والتحديات الصعبة في الحياة ورأيت ما تتضمنه الحياة من تعقيدات وصعوبات وجرّبت العزّة والذلة والشدة والراحة، وأخيراً لمست هذه‌


[1]. سورة البقرة، الآية 138.

[2]. بحار الأنوار، ج 74، ص 402، ح 23 عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام).

اسم الکتاب : سر النجاح و الموفقية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست