العادة من
النعم الإلهية، لأنّها تسهّل الأعمال الصعبة على الإنسان وتجعل أغلب الأعمال
الصعبة والضرورية في الحياة كالمشي والتحدث سهلة يسيرة، وعندما يصبح العمل بشكل
عادة لا يكون سهلًا فحسب، بل يصدر غالباً بصورة تلقائية.
ولكن نفس هذه
العادة لو أستغلت في الأعمال الخاطئة فانّها تتخذ شكل الإعتياد الخطير بحيث يصعب
غالباً تركها، حتى وصف الإمام العسكري عليه السلام تلك الصعوبة بالإعجاز.
وبناءاً على
هذا فلابدّ من الجدّ والإجتهاد في التخلص من الأعمال القبيحة قبل أن تصبح بشكل
عادة، لأنّ الوقاية خير من العلاج، ولا سيما في زماننا الحاضر حيث نجد أنّ الكثير
من الاخوة والأصدقاء قد أصابتهم الذلّة والدناءة بسبب بعض العادات القبيحة.