إنّ حبّ
الذات والتعلق بها ضروري لإستمرار الحياة إن كان في إطار التوازن وإلّا فأنّ تجاوز
تلك الحالة قد يتحول إلى أنانية وعجب ورضى بالنفس. والأفراد الذين يرضون عن
أنفسهم عادة لا يرون عيوبهم، بل يرون أنفسهم من الملتزمين بوظائفهم وأنّهم نشطاء
ومثابرون وعفيفون طاهرون ومحبوبون من قبل الآخرين.
وبالتالي
يتصورون أنفسهم شمعة المجتمع، ومن هنا فهم يتوقعون الكثير من الناس، وهو الأمر
الذي يؤجج براكين غضب الناس عليهم.
الناس لا
يتحملون سلوكيات الأناني وسوف يعملون على طرده من المجتمع وعزله عنهم، لأنّ مثل
هذا الشخص يتصف بالتوقع والغرور والتكبّر وأمثال ذلك من الصفات الرذيلة التي
يتجنّبها الناس.