إِنّا
أَهْلُ بَيتٍ نَرى وَعْدَنا عَلَينا دَيْناً كَما صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه و آله [1]
شرح موجز:
لا يقتصر
الدّين على أخذ شيء من أحد، فمن يعد الآخرين في الحقيقة بشيء فقد تقبل مسؤولية
وشغل ذمته، وفي الواقع يتحمل دَيناً أخلاقياً لايمكن إنكاره.
والوفاء
بالعهد دليل على الشخصية والإيمان والرفعة والصدق ويوجب ترسيخ دعائم الثقة العامة
في المجتمع وإحياء روح التعاون الاجتماعي؛ ومن هنا ورد التأكيد الشديد في الإسلام
على الوفاء بالعهد أكثر من غيره من التعاليم الإسلامية العظيمة، إلى درجة أنّه ورد
في بعض الروايات أنّ الوفاء بالعهد من علائم الإيمان ونقض العهد من علائم النفاق،
أجل فعندما نقطع على أنفسنا وعداً وعهداً للآخرين، يجب أن نعتبر أنفسنا مدينين
لهم.