يمكن أن يصدر
الخطأ من كل شخص، إلّاأنّ هناك فارقاً بين المؤمن والمنافق بهذا الخصوص، فالمؤمن
يسعى جاهداً للحد من أخطائه ليكون في غنى عن الإعتذار؛ لأنّه يعلم أنّ الإعتذار-
بالتالي- ليس مدعاة للرفعة.
أمّا المنافق
فهو لا يتورع عن الخطيئة والاساءة فهو دائم الإعتذار، وهذا بدوره من علامات
النفاق، حيث يفيد ظاهره الندم بحكم الإعتذار وباطنه عدم الندم بدليل التكرار
والمعاودة.
ولا ينبغي
الغفلة عن أنّ الاعتذار من الخطأ عمل جيد وفضيلة أخلاقية، ولكن مورد الكلام هو
الشخص الذي يخطأ باستمرار ويعتذر منه، فهو إنسان منافق ولا قيمة لاعتذاره.