responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 90

86- الخطأ والإعتذار

قال الإمام الحسين عليه السلام:

إِيّاكَ وَما تَعْتَذِرُ مِنْهُ فَإنَّ المُؤمِنَ لايَسِيى‌ءُ وَلا يَعْتَذِرُ وَالمُنافِقُ كُلَّ يَوْمٍ يَسِيى‌ءُ وَيَعْتَذِرُ [1]

شرح موجز:

يمكن أن يصدر الخطأ من كل شخص، إلّاأنّ هناك فارقاً بين المؤمن والمنافق بهذا الخصوص، فالمؤمن يسعى جاهداً للحد من أخطائه ليكون في غنى عن الإعتذار؛ لأنّه يعلم أنّ الإعتذار- بالتالي- ليس مدعاة للرفعة.

أمّا المنافق فهو لا يتورع عن الخطيئة والاساءة فهو دائم الإعتذار، وهذا بدوره من علامات النفاق، حيث يفيد ظاهره الندم بحكم الإعتذار وباطنه عدم الندم بدليل التكرار والمعاودة.

ولا ينبغي الغفلة عن أنّ الاعتذار من الخطأ عمل جيد وفضيلة أخلاقية، ولكن مورد الكلام هو الشخص الذي يخطأ باستمرار ويعتذر منه، فهو إنسان منافق ولا قيمة لاعتذاره.

***


[1]. تحف العقول، ص 177.

اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست