الواقع هو
أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أشار إلى أعظم النعم المادية والمعنوية، فعافية
البدن ليست من أعظم النعم الإلهية فسحب، بل تشكل مصدر كافة الأنشطة والفعاليات
والجهود والبركات، كما ليست هنالك من نعمة في المجال المعنوي أعظم من نور اليقين
والإيمان والذي يعدّ أنجع دواء لداء الجهل والذل والحقارة وهو سكينة القلب والروح.
فمن نال حظاً
وافراً من هاتين النعمتين لا ينقصه شيء، فهما الوسيلة لتحصيل سائر النعم والمواهب،
ولكن ينبغي الالتفات إلى أنّ العافية والإيمان لا يمكن الحصول عليهما بدون السعي
والتقوى.