لا شك أنّه
ينبغي إكبار وإجلال الأفراد الصلحاء والثناء على صفاتهم وأعمالهم الحسنة، ولكن
لابدّ أن يتمّ هذا العمل على ضوء الاستحقاق، وإلّا أفضى إلى نتائج سلبية ضارّة،
فإن جاوز الثناء والإطراء الاستحقاق كان تملقاً يسيء إلى شخصية القائل من جهة
ويثير العجب وحبّ الذات في الطرف الآخر من جهة أخرى.
وإن كان أقلّ
من الاستحقاق فهو علامة على الحسد أو العجز، إلى جانب ذلك فهو يزهّد المحسن
بالإحسان.
إنّ انتخاب
الحد الوسط يعدّ أفضل طريق للإنسان في حركة الحياة الفردية والاجتماعية.