responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 64

60- الملق والحسد

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:

الثَّناءُ بِأَكْثَرَ مِنَ الاسْتِحْقاقِ مَلَقٌ وَالتَّقْصِيرُ عَنِ الاسْتِحْقاقِ عَيٌّ أو حَسَدٌ [1]

شرح موجز:

لا شك أنّه ينبغي إكبار وإجلال الأفراد الصلحاء والثناء على صفاتهم وأعمالهم الحسنة، ولكن لابدّ أن يتمّ هذا العمل على ضوء الاستحقاق، وإلّا أفضى إلى نتائج سلبية ضارّة، فإن جاوز الثناء والإطراء الاستحقاق كان تملقاً يسي‌ء إلى‌ شخصية القائل من جهة ويثير العجب وحبّ الذات في الطرف الآخر من جهة أخرى‌.

وإن كان أقلّ من الاستحقاق فهو علامة على الحسد أو العجز، إلى جانب ذلك فهو يزهّد المحسن بالإحسان.

إنّ انتخاب الحد الوسط يعدّ أفضل طريق للإنسان في حركة الحياة الفردية والاجتماعية.

***


[1]. نهج البلاغة، قصار الكلمات، الكلمة 347.

اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست