من أفدح
الأخطاء هو التمييز بين الأبناء، فالبعض يرى إمتياز للولد الكبير وما يصطلح عليه
بالبكر، بينما هناك من يوليه للولد الأصغر، بل أحياناً يعيش الأب حالة من الإفراط
بحيث يضع حبّه وماله وعواطفه لأحد الأولاد ويحرم الآخرين منها تماماً؛ وهذا الأمر
يؤجج في نفوسهم نيران البغض والحسد بحيث يعادي أحدهم الآخر، كما ينعكس ذلك سلباً
على معاملتهم لوالديهم، وأعظم من ذلك يحاولون التعويض بالثأر من أفراد المجتمع.
وقد أثبتت
التجارب هذه الحقيقة وهي أن التعامل مع الأبناء من موقع التفرقة والتمييز من شأنه
أن يولّد أنواع العقد النفسية فيهم وسرعان ما تظهر آثاره على أجواء الاسرة.