التَّوحِيدُ
أن لاتَتَوَهَّمَهُ وَالعَدلُ أن لاتَتَّهِمَهُ [1]
شرح موجز:
إنّ حقيقة
الذات الإلهية خفيّة علينا بقدر وضوح أصل وجوده لدينا وشهادة كل ذرة من ذرات هذا
العالم على قدرته وعظمته وعلمه، وذلك لأنّه وجود لا محدود يفوق إدراكنا المحدود.
وعليه لابدّ
أن نؤمن بأنّ ذاته أعظم ممّا نتصوره في هذا العالم وقد لا نعلم بأسرارها، إلّاأنّ
الإلتفات إلى عدالته يملي علينا الإذعان بأنّ هذه الحوادث إنّما تستند إلى تخطيط
وقانون، وعليه فأي سوء ظن في هذا الخصوص لا ينسجم والإيمان بعدالته وحكمته تبارك
وتعالى، فانّ جميع أفعال اللَّه سبحانه تتسم بالعدل حتى لو لم نحط بأسراره.