مِمّا
حَدَّثَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَلَم يَسبِقْهُ أحَدٌ
لِقَولِهِ: النِّياحَةُ مِنْ عَمَلِ الجاهِلِيَّةِ [1]
شرح موجز:
لهذا الحديث
القصير والعميق ظاهر وباطن:
ظاهره إشارة
إلى الأعمال الطائشة التي كانت سائدة على عهد الجاهلية؛ فحين كان يموت أحدهم
يدعون النائحات يندبن ذلك الميت بما شئن من العبارات الكاذبة والخادعة فيقمن
عزاءاً مزيفاً.
وأمّا المعنى
الباطني الذي ربّما أراده الإمام عليه السلام هو أنّ النياحة والمأتم بالنسبة
للحوادث والشدائد الفردية والإجتماعية هو عبث لا طائل من ورائه وهو تضييع
الإمكانات فحسب؛ وعليه لابدّ من الإستعانة بالعقل والفكر والاستقامة والشجاعة لحلّ
العقد والبحث عن الحلول للتغلب على تلك الصعاب.