إنّ العقل هو
أكبر حاجز يعترض سبيل المعاصي والخطايا، وهو قفل محكم وضع عليها، فإن فتح قفل
العقل بمفتاح الشراب إنبعثت كافة الأدناس والقبائح، والإنسان في حالة السكر عرضة
لإرتكاب أية جناية ومقارفة أية معصية.
ولكن إن كان
شارب الخمر يقارف الإثم بدافع من جنون الخمر، فإنّ الكاذب يمارس ذلك عامداً ليسىء
إلى نظام الحياة الاجتماعية ويمحو روح الثقة، فيكون عرضة لأنواع الذنوب والمعاصي،
وعليه فالكذب أخطر من الشراب.