اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 9
المقدّمة
المقدّمة
وهو من
المستحبّات الأكيدة، وما ورد في الحثّ عليه والذمّ على تركه ممّا لا يحصى كثرة:
فعن مولانا الباقر عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما
بُني بناء في الإسلام أحبّ إلى اللَّه عزّوجلّ من التزويج»[1]، وعن مولانا الصادق عليه السلام: «ركعتان يُصلّيهما المتزوّج أفضل
من سبعين ركعة يصلّيهما عزبٌ»[2]، وعنه
عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: رذال موتاكم العزّاب»[3]، وفي خبر آخر عنه صلى الله عليه و آله: «أكثر أهل النار العزّاب»[4]، ولا ينبغي أن يمنعه الفقر والعيلة بعد ما وعد اللَّه- عزّوجلّ-
بالإغناء والسعة بقوله عزّ من قائل: إنْ يَكُونُوا فُقراءَ
يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضلِهِ[5]، فعن
النبي صلى الله عليه و آله: «من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظنّ باللَّه
عزّ و جلّ»[6] هذا.
وممّا
يناسب تقديمه على مقاصد هذا الكتاب امور: بعضها متعلّق
[1]. وسائل الشيعة 20: 14، كتاب النكاح، أبواب
مقدّمات النكاح، الباب 1، الحديث 4؛ والتعبير بالبناء، كأنّه إشارة إلى بناء نظام
الاسرة التي هي مقدّمة لبناء المجتمع البشري.
[2]. وسائل الشيعة 20: 20، كتاب النكاح، أبواب
مقدّمات النكاح، الباب 2، الحديث 8، ولكن ورد فيه: «... يصلّيها غير متزوّج». ولم
نعثر على كلمة «عزب» الواردة في متن التحرير.
[3]. وسائل الشيعة 20: 19، كتاب النكاح، أبواب
مقدّمات النكاح، الباب 2، الحديث 3.
[4]. وسائل الشيعة 20: 20، كتاب النكاح، أبواب
مقدّمات النكاح، الباب 2، الحديث 7.