الرّابع: ما عن الشهيد الثاني قدّس سرّه في رسالته المعروفة في المسألة قال:
إنّ في الاصطلاح لها تعريفين: أحدهما مشهور، و هو «ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره
نسبته إليه ممّا يعدّ نقصانا في العرف بقصد الانتقاص و الذمّ».
و الثاني «التنبيه على ما يكره نسبته إليه» و هو أعمّ من الأوّل لشمول مورده
اللسان و الحكاية و الإشارة.
الخامس- ذكر غيره بما يكرهه لو سمعه (و قد حكى شيخنا الأعظم العلّامة الأنصاري
قدّس سرّه عن بعض أنّ الإجماع و الأخبار متطابقان فيه) [1].
السادس- ما يظهر من غير واحد من الأخبار مثل:
1- ما رواه محمّد بن الحسن (في المجالس و الأخبار) ... عن أبي ذرّ عن النبي
صلّى اللّه عليه و آله و سلم في وصيّة له ... قلت: يا رسول اللّه و ما الغيبة؟
قال: «ذكرك أخاك بما يكره ...» [2].
2- و ما رواه عبد الرحمن بن سيّابة عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السّلام قال:
«إنّ من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره اللّه عليه ...» [3].
3- و ما رواه عبد اللّه بن سنان قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «الغيبة
أن تقول في أخيك ما قد ستره اللّه عليه ...» [4].
4- و ما رواه يحيى الأرزق قال: قال لي أبو الحسن عليه السّلام: «من ذكر رجلا
من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم يغتبه و من ذكره من خلفه بما هو فيه ممّا
لا يعرفه الناس اغتابه ...» [5].
5- و ما رواه داود بن سرحان قال سألت: أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الغيبة
قال: «هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل و ثبت (ثبث) عليه أمرا قد ستره اللّه
عليه لم يقم عليه فيه حدّ» [6].