فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال لي: «يا حسن إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ
كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا السمع و ما وعى، و البصر و
ما رأى، و الفؤاد و ما عقد عليه!» [1].
33- ما رواه علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السّلام قال:
سألته عن الرجل يتعمّد الغناء يجلس إليه؟ قال: «لا» [2].
34- ما رواه عنبة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «استماع اللهو الغناء
ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع» [3].
35- ما رواه مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقال له
رجل: بأبي أنت و امّي إنّي أدخل كنيفا ولي جيران و عندهم جوار يتغنين و يضربن
بالعود، فربّما أطلت الجلوس استماعا منّي لهنّ، فقال عليه السّلام: «لا تفعل»،
فقال الرجل: و اللّه ما أتيتهنّ، إنّما هو سماع أسمعه باذني، فقال عليه السّلام:
«باللّه أنت أما سمعت اللّه يقول: إِنَّ
السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا فقال بلى و اللّه، كأنّي لم أسمع بهذا الآية من كتاب اللّه
من عربي و لا عجمي، لا جرم أنّي لا أعود إن شاء اللّه، و إنّي استغفر اللّه فقال
له: «قم و اغتسل و صلّ ما بدا لك فانّك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك
لو مت على ذلك، احمد اللّه و سله التوبة من كلّ ما يكره، فإنّه لا يكره إلّا كلّ
قبيح، و القبيح دعه لأهله فانّ لكلّ أهلا» [4].
الطائفة السّادسة: ما دلّ على حرمة الغناء في القرآن و هي أيضا روايات:
36- ما رواه في عيون الأخبار ... عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عن علي عليهم
السّلام قال سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم يقول: «أخاف عليكم
استخفافا بالدين، و بيع الحكم، و قطيعة الرحم و ان تتّخذوا القرآن مزامير تقدّمون
أحدكم و ليس بأفضلكم في الدين» [5].
37- ما رواه عبد اللّه بن عبّاس عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم في
حديث قال: «إنّ من أشراط
[1]. وسائل الشيعة، ج 12، ص 231،
الباب 99، من أبواب ما يكتسب به، ح 29.