responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 797

وروي عنه عليه السلام:

«يُسمّى‌ الصَّبِيُّ فِي اليَومِ السّابِع وَيُعَقُّ عَنْهُ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ ويُتَصَدَّقُ بِزِنَةِ الشَّعْرِ فِضَّةً وتُرْسَلُ الرِّجْلُ والفَخِذُ للقابِلةِ التي عاوَنَتِ الامَّ فِي وَضْعِ الحَمْلِ، ويُطْعَمُ النّاسُ بالباقِي مِنْها»

. وقال في حديث آخر لأحد أصحابه:

«إذا وُلِدَ لَكَ وَلَدٌ أو بِنْتٌ فَتعِقُّ عَنْهُ فِي اليَومِ السّابِعِ شَاةً أو جملًا وتُسَمِّيهِ وتَحْلِقُ رَأْسَهُ وَتَتَصَدَّقُ بِوَزْنِ الشَّعْرِ ذَهَباً أو فِضَّةً»

. وجاء في حديث آخر:

«يُطْعَمُ مِنْها عَشَرَةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ ولا يَأْكُلُ (الوالدان) مِنْ لَحْمِها»

(وهذا نوع من الايثار).

والمشهور بين العلماء أنّ العقيقة تكون جملًا أو شاة أو معزى‌، وعن الإمام الباقر عليه السلام قال:

«إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله أذَّنَ فِي اذُنِ الحَسَنَيْنِ عليهما السلام يَوْمَ وِلادَتِهِما، وفاطِمَةُ عليها السلام عَقَّتْ عَنْهُما فِي اليَومِ السّابِعِ وأعْطَتِ القَابِلَةَ رِجْلَ شاةٍ ودِيناراً»

. والعقيقة إن كانت جملًا فلابدّ أن يتمّ السنة الخامسة من العمر أو ماعزاً أتمّ الأشهر الأولى من عمره أو غنماً ذا ستّة أشهر والأفضل أن يكون أتمّ الشهر السابع.

وللعقيقة شرائط اخرى منها: أن لا يكون ما يُعَقُّ سُلّت خِصْيَتاه، وأن يكون سليم القرن لم يصب بكسر، وسليم الاذُن، وأن لا يكون هزيلًا جدّاً ولا أعمى ولا أعرج يصعب الركوب عليه (مثل أغلب صفات قرابين الحجّاج).

ولكن في حديث معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام:

«لَيْسَتِ العَقِيقَةُ مِنَ الأُضْحِيَّةِ فَيَجْزِي فِيها الشّاةُ»

كيفما كانت (وإن كان من الأفضل اشتمالها على الصفات المذكورة) فيكفي إن كان ذكراً أو أنثى والذكر أفضل.

وإذا لم يوجد ما يعقّ به يصبر حتّى يوجد.

ولا يشترط الفقر فيمن يُدعى على العقيقة والأفضل أن تكون الدعوة للصلحاء والفقراء [1].

دعاء العقيقة:

وروى المرحوم العلّامة المجلسي دعاءً للعقيقة وقال: يقال عند ذبح العقيقة:

بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، اللَّهُمَّ عَقيقَةٌ عَنْ فُلانٍ، (يذكر اسم الابن ويقول) لَحْمُها بِلَحْمِهِ، وَدَمُها بِدَمِهِ، وَعَظْمُها بِعَظْمِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْها وِقاءً لِآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ* وقال في‌


[1]. حلية المتقين: ص 150- 152 (بتلخيص وتصرف).

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 797
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست