responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 66

حِبالِكَ انامِلَ وَلائى‌، فَاْصْفَحِ اللهُمَّ عَمَّا كُنْتُ اجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلى‌ وَخَطآئى‌، وَاقِلْنى‌ مِنْ صَرْعَةِ رِدآئى‌، فَانَّكَ سَيِّدى‌ وَمَوْلاىَ وَمُعْتَمَدى‌ وَرَجائى‌، وَانْتَ غايَةُ مَطْلُوبى‌، وَمُناىَ في مُنْقَلَبى‌ وَمَثْواىَ، الهى‌ كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكيناً الْتَجَأَ الَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً، امْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ الى‌ جَنابِكَ ساعِياً، امْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْئانَ وَرَدَ الى‌ حِياضِكَ شارِباً، كَلّا وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ فى‌ ضَنْكِ الْمُحُولِ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ، وَانْتَ غايَةُ الْمَسْئُولِ، وَنِهايَةُ الْمَاْمُولِ، الهى‌ هذِهِ ازِمَّةُ نَفْسى‌ عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ، وَهذِهِ اعْبآءُ ذُنُوبى‌ دَرَاْتُها بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَهذِهِ اهْوآئِىَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها الى‌ جَنابِ لُطْفِكَ وَرَاْفَتِكَ، فَاجْعَلِ اللهُمَّ صَباحى‌ هذا نازلًا عَلَىَّ بِضِيآءِ الْهُدى‌، وَبِالسَّلامَةِ فِى الدّينِ وَالدُّنْيا، وَمَسآئى‌ جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى‌، وَوِقايَهً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى‌، انَّكَ قادِرٌ عَلى‌ ما تَشآءُ، تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشآءُ، وَتَنْزِ عُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشآءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشآءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشآءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ، انَّكَ عَلى‌ كُلّ شَىْ‌ءٍ قَديرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ، وَتُولِجُ النَّهارَ فِى اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشآءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، لا الهَ الَّا انْتَ، سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ، وَمَن ذا يَعْلَمُ ما انْتَ فَلا يَهابُكَ، الَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ، وَانَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِىَ الْغَسَقِ، وَانْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْباً وَاجاجاً، وَانْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهَّاجاً، مِنْ غَيْرِ انْ تُمارِسَ فيمَا ابْتَدَاْتَ بِهِ لُغُوباً وَلا عِلاجاً، فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقآءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَناءِ، صَلِّ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْاتْقِيآءِ، وَاسْمَعْ نِدآئى‌، وَاسْتَجِبْ دُعآئى‌، وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ امَلى‌ وَرَجآئى‌، يا خَيْرَ مَنْ‌دُعِىَ لِكَشْفِ الضُّرِّ، وَالْمَاْمُولِ لِكُلِّ عُسْرٍ وَيُسْرٍ، بِكَ انْزَلْتُ‌

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست