لايَرْفَعُ رأسَهُ مِنَ السُّجودِ إلّاغُفِرَتْ ذُنوبُه والأفْضَلُ أن يُكَرِّرَ
هذا العَمَلَ كُلَّ لَيْلَةٍ» [1].
-
چ چ-
7. ترك انشاد الشعر، ففي الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه يكره رواية
الشعر للصائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة والليالي. قال الراوي: وإن كان شعر
حقّ؟ فأجاب عليه السلام:
تنبيه ضروري: نظرة للروايات الواردة بهذا الشأن تفيد أنّ
الشعر المكروه هو الشعر بالباطل والذي كان ينشد خاصة في العصر الجاهلي لهجاء
الأشخاص وتشويه سمعتهم أو تخيلات تنشد في الحبّ المجازي وفي وصف جمال وجوه النساء
وبغية الشهوات الطائشة. والشاهد على ذلك العبارات على هامش بعض الروايات ومنها
التعبير بالخنا الذي ورد في الحديث النبوي الشريف:
. لأنّ من الواضح أنّ هذه العبارة في مقام مدح أشعار الحكمة المستثناة من
الشعر الشيطاني في العبارة السابقة، والاخرى الروايات الواردة في انشاد وقراءة
الإمام الرضا عليه السلام للشعر [5]. وقد وردت عدّة أشعار في الكلمات المروية عن أميرالمؤمنين
عليه السلام حتّى نسب له ديوان من الشعر.
ويظهر ممّا سبق أنّ المراد من كراهية الشعر في الرواية الاولى التي مضت،
الأشعار غير الكاذبة، المطابقة للواقع، أي أنّ الراوي سأل: حتّى إن لم يكن كذباً
وكان مضمون الشعر واقعياً؟
أجاب عليه السلام: «نعم»، انشاد الشعر الخالي من الحكمة والهدف مكروه وإن لم
يكن كذباً، وإلّا كيف تقبل كراهية الأشعار التي ينشدها أهل البيت عليهم السلام في
ليلة الجمعة أو نهارها؟! وشاهد ذلك