responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 477

خَطَأى‌ وَعَمْدى‌، اطْمَعَنى‌ فى‌ انْ اسْئَلَكَ ما لا اسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذى‌ رَزَقْتَنى‌ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَارَيْتَنى‌ مِنْ قُدْرَتِكَ، وَعَرَّفْتَنى‌ مِنْ اجابَتِكَ، فَصِرْتُ ادْعُوكَ آمِناً، وَاسْئَلُكَ مُسْتَأْنِساً لا خآئِفاً وَلا وَجِلًا، مُدِلًّا عَلَيْكَ فيما قَصَدْتُ فيهِ الَيْكَ، فَانْ ابْطَا عَنّى‌ عَتَبْتُ بِجَهْلى‌ عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذى‌ ابْطَا عَنّى‌ هُوَ خَيْرٌ لى‌ لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الْأُمُورِ، فَلَمْ ارَ مَوْلًا كَريماً اصْبَرَ عَلى‌ عَبْدٍ لَئيمٍ مِنْكَ عَلَىَّ يا رَبِّ، انَّكَ تَدْعُونى‌ فَاوَلّى‌ عَنْكَ، وَتَتَحَبَّبُ الَىَّ فَاتَبَغَّضُ الَيْكَ، وَتَتَوَدَّدُ الَىَّ فَلا اقْبَلُ مِنْكَ، كَانَّ لِىَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لى‌ وَالْإِحْسانِ الَىَّ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَىَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ، وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ احْسانِكَ، انَّكَ جَوادٌ كَريمٌ، الْحَمْدُللَّهِ مالِكِ‌الْمُلْكِ، مُجْرِى‌ الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الْإِصْباحِ، دَيَّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ، الْحَمْدُ للَّهِ عَلى‌ حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ عَلى‌ عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ عَلى‌ طُولِ اناتِهِ فى‌ غَضَبِهِ، وَهُوَ الْقادِرُ عَلى‌ ما يُريدُ، الْحَمْدُ للَّهِ خالِقِ الْخَلْقِ، باسِطِ الرِّزْقِ، فالقِ الْإِصْباحِ، ذِى الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ، وَالْفَضْلِ وَالْإِنْعامِ، الَّذى‌ بَعُدَ فَلا يُرى‌، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى‌، تَبارَكَ وَتَعالى‌، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذى‌ لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ، وَلا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ، وَلا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الْأَعِزَّآءَ، وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَمآءُ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما يَشآءُ، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذى‌ يُجيبُنى‌ حينَ اناديهِ، وَيَسْتُرُ عَلَىَّ كُلَّ عَوْرَةٍ وَانَا اعْصيهِ، وَيُعَظِّمُ النِّعْمَةَ عَلَىَّ فَلا اجازيهِ، فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَةٍ هَنيئَةٍ قَدْ اعْطانى‌، وَعَظيمَةٍ مَخُوفَةٍ قَدْ كَفانى‌، وَبَهْجَةٍ مُونِقَةٍ قَدْ ارانى‌، فَاثْنى‌ عَلَيْهِ حامِداً، وَاذْكُرُهُ مُسَبِّحاً، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذى‌ لا يُهْتَكُ حِجابُهُ، وَلا يُغْلَقُ بابُهُ، وَلا يُرَدُّ سآئِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ، الْحَمْدُللَّهِ الَّذى‌ يُؤْمِنُ‌الْخآئِفينَ، وَيُنَجِّى‌الصَّالِحينَ، وَيَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيَضَعُ الْمُسْتَكْبِرينَ، وَيُهْلِكُ مُلُوكاً، وَيَسْتَخْلِفُ آخَرينِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ قاصِمِ الْجَبَّارينَ، مُبيرِ الظَّالِمينَ،

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست