responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 389

لا شكّ في استحباب النيابة في الزيارة وإهداء الثواب للأحياء أو الأموات فيصل الثواب إلى «المنوب عنه» (من يزور الزائر نيابة عنه) كما يثاب النائب، ويدلّ على ذلك العديد من الروايات منها:

1. روي بسند معتبر عن داود الصَرميّ قال: قلت للإمام علي النقيّ عليه السلام إنّي زرت أباك وجعلت ذلك لك. فقال:

«لَكَ مِنَ اللَّهِ أجْرٌ وثَوابٌ عَظيمٌ ومِنّا المَحْمَدَةُ» [1].

2. قال إبراهيم الحضرميّ: رجعت من مكّة فأتيتُ أبا الحسن موسى عليه السلام في المسجد، وهو قاعد فيما بين القبر والمنبر فقلت له: ياابن رسول اللَّه إنّي إذا خرجت إلى مكة ربّما قال لي الرجل: طف عنّي أسبوعاً وصلِّ ركعتين، فربّما شغلت عن ذلك، فإذا رجعت لم أدر ما أقول له، قال:

«إذا أتَيْتَ مَكّةَ فَقَضَيْتَ نُسُكَكَ فَطُفْ أسْبوعاً وصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وقل: اللّهمَّ إنّ هَذا الطَّوافَ وهَاتَينِ الرَّكْعَتَينِ عَنْ أبي وامِّي وَعَنْ زَوجَتِي وَعَنْ وُلْدي وَعَنْ حَامَّتِي وَعَنْ جَمِيعِ أهلِ بَلَدي، حُرِّهُم وَعَبدِهُم، وأبْيَضِهُم وأسوَدِهُم، فَلا تَشاءُ أنْ تَقُولُ للرَّجُلِ: إنّي قَد طُفْتُ عَنكَ وَصلّيتُ عَنكَ رَكعَتَينِ إلّا كُنتَ صَادِقاً. فإذا أتيتَ قَبرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، فَقَضَيتَ ما يَجِبُ عَلَيكَ فَصَلِّ رَكعَتَينِ ثُمّ قِفْ عِندَ رَأسِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثمّ قل:

السَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبِىَّ اللَّهِ مِنْ ابى‌ وَامّى‌، وَزَوْجَتى‌ وَوَلَدى‌ وَحامَّتى‌، وَمِنْ جَميعِ اهْلِ بَلَدى‌، حُرِّهِمْ وَعَبْدِهِمْ، وَابْيَضِهِمْ وَاسْوَدِهِمْ.

فَلا تَشاءُ أن تَقولُ للرَّجل: إنّي قَد أقرأتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَنْكَ السَّلامَ إلّاكُنتَ صادِقاً» [2].

3. وفي رواية اخرى أنّ سائلًا سأل أحد الأئمّة الطاهرين عليهم السلام عن الرجل يصلّي ركعتين أو يصوم يوماً أو يحجّ أو يعتمر أو يزور رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أو أحد الأئمّة ويجعل ثواب ذلك لوالديه أو لأخ له في الدين أوَ يَكونُ له على ذلك ثواب؟ فقال:

«إنّ ثَوابَ ذَلِكَ يَصَلُ إلى مَنْ جَعَلَ لَهُ مِنْ غيرِ أنْ يَنقُصَ مِنْ أجْرِهِ شَي‌ء» [3].


[1]. بحار الأنوار: ج 99، ص 256، ح 3.

[2]. المصدر السابق: ص 255، ح 1.

[3]. المصدر السابق: ج 85، ص 311. 313.

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست