لا مَنّاً مِنّى عَلَيْكَ، وَاطَعْتُكَ فى احَبِّ الْأَشْيآءِ لَكَ لَمْ اتَّخِذْ لَكَ وَلَداً، وَلَمْ ادْعُ لَكَ شَريكاً، وَقَدْ عَصَيْتُكَ فى اشْيآءَ كَثيرَةٍ عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَةِ لَكَ، وَلَا الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ، وَلَا الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَواىَ، وَازَلَّنِى الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ عَلَىَّ وَالْبَيانِ، فَانْ تُعَذِّبْنى فَبِذُنُوبى غَيْرُ ظالِمٍ لى، وَانْ تَعْفُ عَنّى وَتَرْحَمْنى فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يا كَريمُ، اللهُمَّ انَّ ذُنُوبى لَمْ يَبْقَ لَها الَّا رَجآءُ عَفْوِكَ، وَقَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ الْحِرْمانِ، فَا نَا اسْئَلُكَ اللَّهُمَّ ما لا اسْتَوْجِبُهُ، وَاطْلُبُ مِنْكَ ما لا اسْتَحِقُّهُ، اللهُمَّ انْ تُعَذِّبْنى فَبِذُنُوبى، وَلَمْ تَظْلِمْنى شَيْئاً، وَانْ تَغْفِرْ لى، فَخَيْرُ راحِمٍ انْتَ يا سَيِّدى، اللَّهُمَّ انْتَ انْتَ، وَ ا نَا ا نَا، انْتَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ، وَ ا نَا الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ، وَانْتَ الْمُتَفَضِّلُ بِالْحِلْمِ، وَ ا نَا الْعَوَّادُ بِالْجَهْلِ، اللهُمَّ فَانّى اسْئَلُكَ يا كَنْزَ الضُّعَفاءِ، يا عَظيمَ الرَّجآءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى، يا مُنْجِىَ الْهَلْكى، يا مُميتَ الْأَحْيآءِ، يا مُحْيِىَ الْمَوْتى، انْتَ اللَّهُ لا الهَ الَّا انْتَ، انْتَ الَّذى سَجَدَ لَكَ شُعاعُ الشَّمْسِ وَدَوِىُّ الْمآءِ، وَحَفيفُ الشَّجَرِ، وَنُورُ الْقَمَرِ، وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَضَوْءُ النَّهارِ، وَخَفَقانُ الطَّيْرِ، فَاسْئَلُكَ اللَّهُمَّ يا عَظيمُ بِحَقِّكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الصَّادِقينَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الصَّادِقينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلى عَلِىٍّ، وَبِحَقِّ عَلِىٍّ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلى فاطِمَةَ، وَبِحَقِّ فاطِمَةَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلَى الْحَسَنِ، وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلَى الْحُسَيْنِ، وَبِحَقِّ الْحُسَيْنِ عَلَيْكَ، فَانَّ حُقُوقَهُمْ عَلَيْكَ مِنْ افْضَلِ انْعامِكَ عَلَيْهِمْ، وَبِالشَّاْنِ الَّذى لَكَ عِنْدَهُمْ، وَبِالشَّاْنِ الَّذى لَهُمْ عِنْدَكَ، صَلِّ عَلَيْهِمْ يا رَبِّ صَلاةً دائِمَةً مُنْتَهى رِضاكَ، وَاغْفِرْ لى بِهِمُ الذُّنُوبَ الَّتى بَيْنى وَبَيْنَكَ، وَأرْضِ عَنِّى خَلْقَكَ، وَ اتْمِمْ عَلَىَّ نِعْمَتَكَ، كَما اتْمَمْتَها عَلى آبائى مِنْ قَبْلُ، وَلا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقينَ عَلَىَّ فيهَا امْتِناناً، وَامْنُنْ عَلَىَّ كَما مَنَنْتَ عَلى آبائى مِنْ قَبْلُ، يا كهيعص، اللهُمَّ كَما صَلَّيْتَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، فَاسْتَجِبْ