انَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ.
ثمّ استقبل القبلة واقرأ دعاء علقمة [1]:
يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، يا كاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبينَ، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَ يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَيا مَنْ هُوَ اقْرَبُ الَىَّ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ، يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ، وَيا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى، وَ بِالْأُفُقِ الْمُبينِ، وَيا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى، وَيا مَنْ يَعْلَمُ خآئِنَةَ الْأَعْيُنِ، وَما تُخْفِى الصُّدُورُ، وَيا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ، يا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْواتُ، وَيا مَنْ لا تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ، وَيا مَنْ لا يُبْرِمُهُ الْحاحُ الْمُلِحّينَ، يا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ، وَيا جامِعَ كُلِّ شَمْلٍ، وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فى شَاْنٍ، يا قاضِىَ الْحاجاتِ، يا مُنَفِّسَ الْكُرُباتِ، يا مُعْطِىَ السُّؤُلاتِ، يا وَلِىَّ الرَّغَباتِ، يا كافِىَ الْمُهِمَّاتِ، يا مَنْ يَكْفى مِنْ كُلِّ شَىْءٍ، وَلا يَكْفى مِنْهُ شَىْءٌ فِى السَّمواتِ وَالْأَرْضِ، اسْئَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِالنَّبِيِّينَ، وَ عَلِىٍّ اميرِالْمُؤْمِنينَ، وَ بِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَانّى بِهِمْ اتَوَجَّهُ الَيْكَ فى مَقامى هذا، وَبِهِمْ اتَوَسَّلُ، وَبِهِمْ اتَشَفَّعُ الَيْكَ، وَبِحَقِّهِمْ اسْئَلُكَ وَاقْسِمُ وَاعْزِمُ عَلَيْكَ، وَ بِالشَّاْنِ الَّذى لَهُمْ عِنْدَكَ، وَ بِالْقَدْرِ الَّذى لَهُمْ عِنْدَكَ، وَبِالَّذى فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعالَمينَ، وَبِاسْمِكَ الَّذى جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ، وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعالَمينَ، وَبِهِ ابَنْتَهُمْ وَابَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعالَمينَ، حَتّى فاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعالَمينَ جَميعاً، اسْئَلُكَ انْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَانْ تَكْشِفَ عَنّى غَمّى وَهَمّى وَكَرْبى، وَتَكْفِيَنِى الْمُهِمَّ مِنْ امُورى، وَتَقْضِىَ عَنّى دَيْنى، وَ تُجيرَنى مِنَ الْفَقْرِ، وَتُجيرَنى مِنَ الْفاقَةِ، وَتُغْنِيَنى عَنِ الْمَسْئَلَةِ الَى الْمَخْلُوقينَ،
[1]. هذا القسم من الدعاء إلى الأخير مطابق لنقل مصباح المتهجد: ص 777.