responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 121

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌

الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى‌ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ، وَسَلَّمَ تَسْليماً، اللهُمَ‌لَكَ الْحَمْدُ عَلى‌ ما جَرى‌ بِهِ قَضآئُكَ في اوْلِيآئِكَ، الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ، اذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ، الَّذى‌ لا زَوالَ لَهُ وَلَا اضْمِحْلالَ، بَعْدَ انْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ، وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ، وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفآءَ بِهِ، فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِىَّ، وَالثَّنآءَ الْجَلِىَّ، وَاهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلآئِكَتَكَ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ الَيْكَ، وَالْوَسيلَةَ الى‌ رِضْوانِكَ، فَبَعْضٌ اسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ الى‌ انْ اخْرَجْتَهُ مِنْها، وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ، وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ، وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلًا، وَسَئَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِى الْاخِرينَ فَاجَبْتَهُ، وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْليماً، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ اخيهِ رِدْءاً وَوَزيراً، وَبَعْضٌ اوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ ابٍ، وَآتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ، وَايَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ اوْصِيآءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ، مِنْ مُدَّةٍ الى‌ مُدَّةٍ، اقامَةً لِدينِكَ، وَحُجَّةً عَلى‌ عِبادِكَ، وَلِئَلَّا يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ، وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى‌ اهْلِهِ، وَلا يَقُولَ احَدٌ لَوْلا ارْسَلْتَ الَيْنا رَسُولًا مُنْذِراً، وَاقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً، فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ انْ نَذِلَّ وَنَخْزى‌، الى‌ انِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ الى‌ حَبيبِكَ وَنَجيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ، وَافْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ، وَاكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ، قَدَّمْتَهُ عَلى‌ انْبِيآئِكَ، وَبَعَثْتَهُ الَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ، وَاوْطَاْتَهُ مَشارِقَكَ، وَمَغارِبَكَ، وَسَخَّرْتَ لَهُ‌

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست