تتحرك
الأحاديث الشريفة الواردة في المصادر الروائية المعروفة عن رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله لتتحدث عن العلاقة بين «العمل» ومسألة «اتخاذ القرار»، فقد ورد في
الحديث الشريف:
«إنَّما الأعمالُ بالنِيّاتِ»[1]. و «لا عَمَلَ إلّابِنِيّة»[2]، وهذه من الأحاديث الشريفة المشهورة في هذا المجال.
ولكن ورد التأكيد
في الروايات الإسلامية أكثر على مسألة إخلاص النيّة وطهارة القلب، بل إنّ المدير
الإسلامي يجب أن يفسّر قبل كل شيء بصفاء نيّته ونقاء غرضه من ذلك العمل ويبعد عن
نفسه أي شكل من أشكال التلوث بالرغبات الشخصية والنوازع الدنيوية فيأتي بالعمل
خالصاً ومخلصاً، وفي هذا المجال ورد في الحديث النبوي الشريف أنّ رسول اللَّه قال:
وهنا نرى
بوضوح أنّ الإسلام يهتم غاية الاهتمام بمسألة خلوص النيّة، وسوف نتطرق إلى هذا
الموضوع أكثر في فصل «الدوافع»، وهنا نكتفي بالقول: إنّ المفاهيم الإسلامية تقرر
وجود رابطة أكيدة بين النجاح والتوفيق من جهة، وبين إخلاص النيّة من جهة أخرى.
آفات اتخاذ
القرار:
يجب على
المدير اجتناب كل ما يعرّض عملية اتخاذ القرار للخطر والاهتزاز، من قبيل: