4- شدة تأثير ضرباته المحسوبة على العدو.

5- الإطاعة الكاملة لأوامر الإمام والقائد الأعلى.

6- التحرك والتعاطف مع الجماهير في المجتمع الإسلامي.

7- الشدّة وعدم الليونة مع العدو.

وكل واحدة من هذه الصفات يمكنها أن تكون موضوعاً منفصلًا للبحث والتحقيق، ولكننا بغية للاختصار نغض الطرف عن ذلك.

والملفت أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام عندما وصل إليه خبر شهادة مالك الأشتر رحمه الله جلس في مأتمه وقال كلاماً يبيّن فيه صفات القائد المثالي فقال:

«مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ. وَاللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلًا لَكَانَ فِنْداً، وَلَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً، لَا يَرْتَقِيهِ الْحَافِرُ، وَلَا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائِرُ» [1].

نرى أنّ الإمام علي عليه السلام يقرر الصفات التالية بوصفها الصفات المميزة للقائد الناجح والمثالي، وهي:

1- عظمة الروح.

2- بُعد النظر وسعة الافق في التفكير.

3- الاستقامة أمام الحوادث والتحديات الصعبة.

4- الشخص الذي يبقى‌ مكانه خالياً بعد فقده.

ومن مجموع هذه الصفات المذكورة والصفات السابقة، تتبيّن أهميّة وقيمة القائد المثالي الذي يجمع في نفسه هذه الملكات والخصال، ولابدّ من الإذعان إلى أنّ الجمع بين هذه الصفات أمر مشكل للغاية، وإذا وجدنا من يتمتع بهذه الصفات الحميدة فينبغي اغتنام فرصة وجوده.

الخصوصيات العشر لقادة الجيش في عهد الإمام علي عليه السلام‌

[1]. نهج البلاغة، الكلمات القصار، 443.