responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 13

المسير، أو يصل إلى خط نهايته، ولكننا حالياً نترك هذا المسير لنتوجه إلى «السير الأنفسي» ونخرج من «العالم الكبير» لنغوص في تفاصيل «العالم الصغير» الذي يتلخص فيه العالم الكبير (على حدّ تعبير أميرالمؤمنين علي عليه السلام):

أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير

وَفِيكَ انطوى‌ العَالَمُ الأَكبَرُ [1]

إنّ بناء وجود الإنسان بدوره يتمثّل في منظومة وتشكيلة دقيقة جدّاً، وفي غاية من التعقيد بحيث تتوفر فيها جميع الأمور الضرورية للإدارة الصحيحة، وتمثّل النموذج الأعلى للتشكيلة المنسجمة في كافة المجالات.

إنّ التشكيلات المحيّرة للعقول والمنظومات الدقيقة تتضمن الأقسام التالية:

1- مركز الإدارة.

2- المدراء على اختلاف مراتبهم.

3- الأدوات والتنفيذية.

4- الدوافع المحركة.

5- التخطيط والتنظيم.

6- الضبط والتنسيق. و ...

بحيث إنّ هذه التشكيلات لو انقطعت من التدبير والمديرية لحظة واحدة فإنّ الإنسان يواجه الموت وستكون فيها نهاية حياته أو على الأقل سيعيش المرض والظروف الصعبة.

ومن أجل التوفر على اطّلاع ومعرفة بالأصول الصحيحة لهذه التشكيلات ومسألة التنظيم، والضوابط التي ينبغي توفرها في عملية الإدارة والقيادة، فلا طريق أفضل من الاستفادة والاقتباس من هذين العالمين في عملية التنظيم «العالم الكبير والصغير» وبذلك نحقق ونجسد المفهوم القرآني العميق في قوله تعالى:

«وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» [2].


[1]. الديوان المنسوب إلى أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام‌

[2]. سورة الذاريات، الآيتان 20 و 21.

اسم الکتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست