responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 74

النتيجة أنّ الإنسان، ولكي يعود إلى فطرته النقية والإلهية، يجب عليه أن يتحرك في خط تهذيب النفس ومحاربة الأهواء النفسانية والعمل على تطهير بيت قلبه من الشوائب والرذائل والآثار السلبية للذنوب لكي يرد يوم القيامة في عرصات المحشر طاهراً متطهراً ويقع مورد الخطاب الإلهي‌ «ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً».

السبيل إلى إدامة الطهر:

أيّها الشبّان الأعزاء، إذا أردتم البقاء في هذه الحياة على حالة الطهور والنقاء، فينبغي لكم من أجل نيل هذه الغاية المهمّة، السعي للابتعاد عن عناصر الخطيئة وعوامل الذنوب، وينبغي إزاحة العوامل، التي تثير شيطان النفس وتحرك شهوات النفس الأمارة، من الطريق، ولكن إذا تحركتم في واقع الحياة على مستوى مجالسة رفاق السوء والنظر إلى الصور والأفلام الخليعة والقنوات الفضائية الفاسدة والمفسدة وقراءة الكتب الضالّة والمجلات الخليعة، واشتركتم في مجالس الطرب والتحلل الأخلاقي كما هو الحال في مجالس العرس الزاخرة بالمعاصي والاختلاط المحرّم، فلا شك أنّكم سوف لا يمكننكم الاحتفاظ بنقائكم وطهركم، فهل يعقل أن يدخل الشخص الذي يلبس ملابس بيضاء نقية، إلى غرفة مليئة بالدخان والسخام ويبقى فيها لحظات ثم يخرج منها من دون أن تتلوث ملابسه بشي‌ء؟

أيّها الأعزاء! إنّ هذه هي خطوات الشيطان، وهذه الأمور تعتبر من الشراك الخفية والفخاخ الجذّابة للشيطان حيث تجر الإنسان خطوة بعد خطوة إلى وادي الضلالة وتقوده إلى منزلقات الخطيئة والمعصية، وعندما يصل إلى حافة الوادي فإنّ أدنى حركة بإمكانها أن تهوي به إلى أسفل السافلين وإلى قعر جهنّم.

وعلى هذا الأساس ينبغي لكم الحذر من رفاق السوء والاحتياط في التعاطي مع‌

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست