responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 582

وعندما أفلت بعد مدّة وغابت من السماء، قال: إنّني لا أقبل ولا أحبّ الربّ الذي يغرب من عيني ويتأثر بحوادث العالم، لأنني أعبد الربّ الذي يعيش معنا وشاهداً وناظراً إلينا أبداً بدون أن يعترضه الغروب والافول.

وعلى هذا الأساس، أراد إبراهيم عليه السلام من خلال غروب النجم وأفوله أن يقول للناس إنّ هذا النجم مخلوق أيضاً من مخلوقات اللَّه، والخالق القدير هو العالم المدبّر لهذا النجم وسائر الموجودات في العالم، ولذلك أقسم اللَّه تعالى بلحظة غروب النجوم.

القسم بمدار النجوم:

بما أنّ مدار النجوم يحضى بأهميّة بالغة، فإنّ اللَّه تعالى أقسم بمدار هذه النجوم «مواقع النجوم».

إنّ النجوم التي ترى بالعين المجرّدة تبلغ 5000 نجمة، ولكن ما يوجد منها في مجرتنا وهي مجرة درب التبانة، والتي‌ترى بالاستعانة بالتلكسوبات والمراصد تبلغ 200 مليارد نجمة، بحيث إنّ شمسنا المنيرة مع كل عظمتها تعتبر نجمة متوسطة من هذه النجوم، وجميع هذه النجوم تتحرك منذ ملايين السنين في مدارات خاصّة، ولم تنحرف عن مسيرها ومدارها الخاص، الواقع أنّ خالق السماوات والنجوم يدبّر كل هذه الأمور وحركات المجرات والنجوم بقدرته وعلمه بحيث إنّ جميع هذه النجوم تتحرك وتسير وفق نظام دقيق ومدروس، والحقيقة أنّ هذا القسم إنّما يدرك عظمته الأشخاص الذين يتوفرون على إلمام واطلاع كافٍ بحركات هذه النجوم ومداراتها.

وأحد هذه النجوم والكواكب، كرتنا الأرضية، بحيث إننا لو نظرنا إليها من كوكب آخر لرأيناها كالنجمة في السماء وهذا الكوكب يتحرك منذ مئات الملايين من السنين في مداره الخاص وعلى نسبة ومسافة معينة ومحددة من سائر الكواكب‌

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست