إنّ اللَّه
تعالى ينطلق من خلال هذه الآية الشريفة للقسم بنفس الإنسان وخالقها وجاعلها بصورة
معتدلة ومتوازنة، ويذكر القرآن الكريم هنا هذه الحقيقة، وهي أنّ اللَّه تعالى لم
يكتف بخلق النفس الإنسانية بل منحها القدرة على التمييز بين الخير والشر وألهمها
عناصر الفجور والتقوى، بمعنى أنّ اللَّه تعالى منح الإنسان أسباب السعادة ووضع بين
يديه عوامل الشقاء أيضاً، وبعبارة أخرى أنّه أرشد الإنسان إلى طريق الخير والشر
فهو مختار في سلوك أيّ من الطريقين.
النفس
ومعانيها:
وردت كلمة
«النفس» ومشتقاتها بشكل واسع في آيات القرآن الكريم، ولهذه المفردة معانٍ مختلفة،
ونكتفي هنا بالإشارة إلى أربعة معانٍ وردت في القرآن الكريم:
1.
الإنسان
فبعض الآيات
القرآنية ذكرت هذه المفردة «نفس» بمعنى الإنسان، أي أنّ معنى النفس مرادف لمعنى
الإنسان في هذه الآيات، مثلًا نقرأ في آخر آية من سورة