responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 50

والخلاصة، إنّ الشمس وضوءها منشأ بركات عظيمة ومعطيات كثيرة للبشرية وتتضمن أسراراً وعجائب كثيرة، وقد أشرنا فيما تقدّم إلى نماذج قليلة منها، ويكفي ذلك لنعلم لماذا أقسم اللَّه تعالى، في سورة الشمس، بالشمس وضحاها.

يجب علينا التفكير بجدية في هذه الموجودات العظيمة التي سخرها اللَّه تعالى لنا مجاناً، إنّ اللَّه تعالى وكما تقول الآيات القرآنية «سبع آيات على الأقل» سخر الشمس والقمر للبشر، بمعنى أنّ هذين المخلوقين بمثابة خادمين للإنسان يعملان على خدمته ليل نهار، فالشمس تخدم الإنسان حتى في الليل، لأنّ الأرض تقوم بخزن حرارة الشمس التي تشرق عليها في النهار، ولولا هذه الحرارة المتبقية من النهار لكان البرد في الليل قارصاً وشديداً إلى درجة تتجمد فيها جميع الأشياء، فينبغي التفكير والتدبر بعظمة هذه النعمة الإلهيّة ونؤدي شكرها من خلال الاستفادة السليمة منها واستخدامها بشكل صحيح، وبالتالي نتحرك في هذه الحياة في خط الطاعة والمسؤولية والانفتاح على اللَّه تعالى.

القسم بالقمر:

«وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا».

سؤال: إنّ أوّل سؤال يثار هنا في تفسير هذه الآية الشريفة هو: لماذا ذكر اللَّه تعالى هذا القيد في هذه السورة «إِذَا تَلَاهَا»، ولم يقسم بالقمر بشكل مطلق كما أقسم بالشمس؟

الجواب: إن الكشوفات العلمية في العصر الحاضر يسّرت الإجابة بسهولة عن هذا السؤال، ولكنّ اللَّه تعالى في عصر نزول القرآن أراد إفهام البشر أنّ نور القمر لا ينبع من القمر نفسه، بل إنّ القمر يتحرك تبعاً للشمس، ولولا أنّ الشمس ترسل بأشعتها إلى الكواكب فإنّ القمر غير قادر بنفسه على‌ الإنارة والإشراق، وعليه فإنّ نور القمر في الحقيقة انعكاس لضوء الشمس.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست