responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 476

أعلى من بستان حاطب فقد أصدر النبي صلى الله عليه و آله حكمه لصالح الزبير.

وعندما انتهت الجلسة ورجع الزبير وحاطب إلى مكانهما رأيا في الطريق رجلًا من اليهود، فسألهما اليهودي عن نتيجة التحاكم إلى النبي فقال حاطب:

- ماذا أقول فقد قضى لابن عمّته الزبير.

فتعجب اليهودي عندما سمع هذا الكلام وقال لحاطب: لو كان موسى حاضراً وأمرني أن أدني رأسي ويضرب رقبتي بالسيف لأجبته بدون أي اعتراض، فكيف تقول هذا الكلام وتعترض على نبيّك الذي تؤمن به؟ فخجل حاطب وانتبه إلى خطئه، فنزلت الآية الشريفة مورد البحث.

القسم بالربّ:

بما أنّ القسم في هذه الآية الشريفة ورد بكلمة «ربّ»، لذا نرى من الضروري بيان بعض التفاصيل عن هذه الكلمة.

وقد ذكر المفسّرون أربعة تفاسير لهذه الكلمة:

1. المالك؛ وطبقاً لهذا التفسير فالمقصود من «ربّ الدار» مالك الدار، وربّ الإبل يعني مالك الإبل‌ [1].

النتيجة، أنّ أحد معاني الربّ هو المالك.

2. والمعنى الثاني لكلمة الربّ هو «المُصلح»، ولذلك عندما يدعو صاحب الدار رجلًا لإصلاح بيته وترميمه، فيقال حينئذٍ للبنّاء ربّ البيت، أي من قام باعماره وإصلاحه.

3. «الصاحب» ولذلك يقال للراعي الذي يصاحب الأغنام في عملية الرعي ربّ الغنم.


[1]. وهذه الجملة مشهورة نطق بها عبدالمطلب في جوابه لأبرهة، وسيأتي الكلام عنها في البحوث القادمة.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست