responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 453

1. الخرافات؛ فقد كان العرب في الجاهلية يعيشون أنواع الخرافات التي أفرزتها أذهانهم الصغيرة وافقهم الضيق، وكانت نتيجتها الوقوع في الكثير من الأزمات والمآزق.

2. البدع؛ فقد كان أعراب الجاهليّة يعتقدون بدين خاص وبالرغم من أنّ هذا الدين قد تعرض للتحريف والتحوير ولكنه بالنسبة إلى الأديان الأخرى يتضمن بدعاً كثيرة ومختلفة، ومن جملة تلك البدع تحريم بعض الأطعمة من قبيل تحريم بعض اللحوم والخبز وأمثال ذلك وتقديمها بشكل خاص إلى الأصنام، وقد تقدّم بعض الكلام عن هذا الموضوع فيما سبق.

وأحد الأمور الذميمة الأخرى لهؤلاء الجاهليين، قتل أبنائهم وخاصة البنات، وهذه البدعة القبيحة والوحشية لها ثلاثة عوامل:

أ) إنّ العرب في ذلك الوقت كانوا يعتبرون البنات مصدراً للعار والخزي والفضيحة، ولهذا كانوا يدفنوهنّ أحياء ويفتخرون بهذه الجريمة البشعة حيث تشير الآية إلى هذه الحقيقة وتقول: «بِأَىِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ» [1].

ب) العامل الآخر، الفقر والمسكنة، فمن أجل التخلص من الفقر المدقع والعوز الشديد في المال والطعام كانوا يقتلون أبناءهم، والآية الشريفة تشير إلى هذا المعنى وتقول:

«وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ» [2].

وأيضاً قوله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ» [3].

ج) العامل الثالث لظهور هذه البدعة الخطيرة في الوسط الاجتماعي، التقرب إلى الأوثان التي لا تضرّ ولا تنفع، فالعرب في الجاهلية كانوا لا يكتفون بتقديم القرابين‌


[1]. سورة التكوير، الآية 9.

[2]. سورة الاسراء، الآية 31.

[3]. سورة الأنعام، الآية 151.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست