responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 332

«وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَاتَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَىْ‌ءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَاتُظْلَمُونَ».

وطبقاً لهذه الآية الشريفة ينبغي على المسلمين حشد جميع قدراتهم وإمكاناتهم للإستعداد التام لدفع الخطر عن البلد الإسلامي لا من أجل إثارة الحروب وسفك الدماء، بل من أجل إزاحة التفكير بالعدوان والحرب من أذهان الأعداء، فالقرآن الكريم يأمرنا بتوفير عدّة الحرب وتهيئة آليات الدفاع في المجالات العسكرية، السياسية، الاجتماعية وإلى غير ذلك، من أجل منع وقوع الحرب، لا من أجل إثارة الحرب والقتال.

إنّ بلدنا ايران في ظلّ العمل بهذه الآية الشريفة أزاح من ذهنية العدو الهجوم على ايران، وما نرى من هجومهم على أفغانستان وحرقهم للأخضر واليابس في العراق يعتبر شاهداً على أنّهم يفكرون بالهجوم على ايران أيضاً، ولكنّ الاستعداد لدى‌ القوة الدفاعية من قوات التعبئة والحرس والجيش والقوات الأمنية والقوات الشعبية، لا تسمح للعدو بمثل هذا العدوان، كما أنّ عدم الاستعداد للدفاع في العراق وافغانستان فسح المجال لهجوم الأعداء.

وتقول الآية اللاحقة 61 من سورة الأنفال:

«وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».

أي أنّ العدو الغاشم لو هجم على المسلمين برغم استعدادهم الكامل من الناحية العسكرية والدفاعية، و أشعلَ نار الحرب ورأى دفاع المسلمين الشديد (أي المجاهدين الذين يتسابقون إلى الشهادة في ميادين القتال ويضحون بأنفسهم في سبيل اللَّه والإسلام) وأدرك العدو خطأه من عدوانه هذا ضد جنود الإسلام وأراد الصلح والسلام، فعليكم أن تقبلو بذلك الصلح ووقف القتال.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست