responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 268

الجواب: إنّ الجواب عن هذا السؤال يعود إلى أدلة إثبات التوحيد.

وتوضيح ذلك: إنّ ثمّة طرق عديدة لإثبات التوحيد وإنّ خالق هذا العالم واحد، أحدها مطالعة نظام الخلقة، فالإنسان عندما يطالع نظام الخلقة تتبيّن له مسألة التوحيد وصفات اللَّه بشكل واضح، مثلًا عندما يرى وجود قانون واحد مهيمن على جميع أجزاء عالم الوجود، فيعلم أنّ وراء هذا العالم مدبّر واحد، على سبيل المثال، قانون الجاذبية الحاكم على جميع أرجاء العالم ولا يوجد استثناء خاص من هذا القانون، أو مطالعات العلماء التي تقرر أنّ المواد الأولية التي صنع منها هذا العالم واحدة، وحتى بالنسبة لكرات أخرى غير الكرة الأرضية فالعلماء توصلوا إلى هذه الحقيقة من خلال تحليل النور الواصل إلينا من تلك الكرات والأجرام السماوية وتبيّن لهم أنّ المواد الأصلية التي تتشكل منها الكرات والأجرام السماوية الأخرى واحدة.

مضافاً إلى ذلك فإنّ جميع موجوات العالم تتشكل من أجزاء صغيرة جدّاً تسمى الذرة وعندما تمّ تحليل ماهية الذرة وجدوا أنّها تتشكل من نواة تدور حولها أجزاء صغيرة جدّاً، وهذه الخصوصية تشمل جميع الذرات في عالم الخلقة، وربّما تكون بعض مراكز الذرات أصغر أو أكبر وبعضها يحتوي على أجزاء أكثر، ولكن بلا شك فإنّ جميع الذرات تشترك في الصياغة والبناء الداخلي، والعجيب أنّ نظام المنظومة الشمسية بعظمتها يشبه بناء الذرة، أي أنّها تتمتع بمركز تدور حوله السيارات والكواكب الأخرى.

وجميع أنواع الحيوانات «الأنعام، والدواب، الزواحف، الطيور، الحيوانات البحرية والصحرائية والهوائية وأمثال ذلك» تشترك في عناصرها الداخلية وتتكون من وحدة أصلية تسمى الخلية.

أجل! إنّ جميع عالم الوجود يتجه نحو الوحدة، ويدلّ النظام الواحد فيه على حالة واحدة ومدير واحد ومعبود واحد.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست