responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 22

2. القسم بغير اللَّه‌

سؤال: تقدّم في البحوث السابقة أنّ أقسام القرآن متنوعة، فاللَّه تعالى يقسم أحياناً بذاته المقدّسة، وبالليل والنهار، بالصبح، بروح الإنسان، وأحياناً يقسم حتى بالأطعمة والفاكهة، والسؤال هو: هل يجوز لنا أن نقسم بمخلوقات اللَّه تعالى، أم يختص القسم بالذات المقدّسة؟

والمتداول في الثقافة العامة والعرف أنّ الناس يقسمون بأنفسهم وبأولادهم ونفوس الأعزاء لديهم وبشرفهم وبمقدساتهم أيضاً، فهل يجوز مثل هذا القسم؟

وبكلمة: هل يجوز القسم بغير الذات المقدّسة؟

الجواب: إنّ الوارد في الأحاديث الشريفة المذكورة في مصادرنا الشيعية وكذلك في مصادر أهل السنّة، النهي الصريح عن هذا القسم، ونشير هنا إلى عدّة نماذج من ذلك:

1. يقول علي بن مهزيار: قلت لأبي جعفر الثاني (الإمام الجواد) عليه السلام: قول اللَّه عزّوجلّ: «وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى‌ [1]» وقوله عزّوجلّ: «وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى» [2] وما أشبه هذا، فقال:

«انَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْسِمُ مِنْ خَلْقِهِ بِما شاءَ، وَ لَيْسَ لِخَلْقِهِ انْ يُقْسِمُوا الّا بِهِ عَزَّوَجَلَّ» [3].

2. يقول محمّد بن مسلم أيضاً: سمعت أباجعفر (الباقر) عليه السلام يقول: هذا من خطوات الشيطان، قال:

«كُلُّ يَمينٍ بِغَيْرِ اللَّهِ فَهِيَ مِنْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ» [4].


[1]. سورة الليل، الآية 1 و 2.

[2]. سورةالنجم، الآية 1.

[3]. وسائل الشيعة، ج 16، كتاب الأيمان، باب 30، ح 1.

[4]. المصدر السابق، باب 15، ح 4.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست