إنّ المؤمن، عاقل وفطن، ولا يرى زمان الحال فقط. ولا يجمد ذهنه على لحظات
العقد واللذات الآنية من أيّام الزواج الاولى، ويستجيب لطلبات الآخرين بدون تفكير
وتدبّر في عواقبها وآثارها المستقبلية، بل يبني صداقته ومحبّته على أساس متماسك
ومدروس، كما أنّه لا يسلك جانب الافراط في عداوته وبغضه ولا يبالغ في الخصومة مع
الآخرين، وبعبارة أخرى أنّه لا يهدم جميع الجسور خلفه في واقع الصداقة والعداوة.