responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 144

وحياة للمسلمين، وبذلك نكون مستعدين دائماً للدفاع أمام الأعداء وصد عدوانهم.

والخلاصة، إنّ الدفاع يعتبر قانوناً طبيعياً وبعيداً عن مفهوم الإرهاب والعنف فيما يختزنه من مفهوم سلبي.

بطل الجهاد والشهادة!

إنّ جهاد أميرالمؤمنين علي عليه السلام ومن ثمّة شهادته في سبيل اللَّه في تثبيت دعائم الإسلام وتقوية أركانه إلى درجة أنّه يمكن القول إنّ الإسلام بدون تضحيات هذا الإمام الهمام لا تكتب له الموفقية والامتداد في الوسط المجتمعي، ونلفت النظر هنا إلى مثال واحد:

في معركة احد، وبسبب تهاون جنود الإسلام وحبّهم للدنيا، اصيب المسلمون بنكسة شديدة، وكانت هذه المعركة بمثابة امتحان عسير لقدرة الإسلام على التصدي والحياة والحركة، فالعدو هجم على جيش الإسلام من تلك النقطة التي انسحبت منها هذه الثلة من المسلمين المهزوزين الإرادة، الذين تركوا وظائفهم ونزلوا من الجبل طمعاً في حطام الدنيا، فاستطاع العدو من محاصرة جيش المسلمين وقتل الكثير منهم وانهزم الباقي ورجّحوا الفرار على القرار، وسجّلوا بذلك فشلهم وسقوطهم في هذا الامتحان الإلهي، وقد نزلت الآيات القرآنية بعد ذلك تذمّ هؤلاء المنهزمين وتوبخهم على اهتزاز إيمانهم وضعف عزيمتهم في اللحظات الحرجة وأمام التحديات الصعبة.

يقول الإمام علي عليه السلام: نظرت إلى كل جهة فلم أرى أحداً حتى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله! فقلت في نفسي: ربّما ينهزم بعض المسلمين من ضعيفي الإيمان، ولكنّ النبي لا يفرّ مطلقاً، ولكنني لم أكن أعلم أين وقع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ولابدّ من العمل بوظيفتي فكسرت غلاف سيفي حتى اقاتل إلى أن استشهد، وهكذا مضيت في قتال الأعداء

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست