responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 13

والعمارات ترى غابة من أجهزة الاستقبال والصحون لتلك الفضائيات، فالقرآن يتجلى بكثرة في مظاهر حياتهم، ولكن يندر أن ينعكس على أعمالهم وسلوكياتهم في واقع الحياة والمجتمع، ألا يحق للنبي صلى الله عليه و آله أن يشكو من مثل هؤلاء المسلمين؟

أخيراً تقدّمت إحدى البلدان الإسلامية المجاورة، ومن أجل الانضمام إلى بلدان الاتحاد الأوربي، بطلب حذف قانون عقوبة الزنا، في حين أنّ قرّاء القرآن في هذا البلد كثيرون، ولكنّ التدبر في آياته والعمل بتعاليمه قليل جدّاً.

ينبغي علينا العودة إلى القرآن واستيعاب تعاليمه والاستفادة من نوره بتفعيل عنصر الخير والإيمان في نفوسنا وسلوكياتنا ممّا يحقق للإنسان المسلم مزيداً من التكامل الأخلاقي والمعنوي وحتى لا نكون من جملة الأشخاص الذين يشكو منهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم القيامة.

بعد هذه الإشارة لأهميّة القرآن الكريم وعظمته من خلال المفاهيم القرآنية، الأحاديث النبوية، نشرع بالاجابة عن الأسئلة الخمسة المذكورة في بداية البحث.

1. الحكم الشرعي للقسم‌

سؤال: ما حكم القسم في نظر القرآن الكريم والروايات الإسلامية؟ وإذا كان هذا العمل غير لائق للإنسان المسلم، فلماذا أقسم اللَّه تعالى وفي موارد كثيرة في القرآن الكريم؟

الجواب: إنّ القسم من أجل الأمور الشخصية، إذا كان كاذباً فهو حرام، ويعد من الذنوب الكبيرة، وإذا كان صادقاً فهو مكروه كراهة شديدة [1].

ولهذا السبب وردت توصيات عديدة في التعاليم والآداب الإسلامية تنهى عن القسم مهما أمكن، وأساس هذا الحكم ما ورد في الآيات القرآنية، ومنها الآية


[1]. رسالة توضيح المسائل لسماحة آية اللَّه العظمى مكارم الشيرازي، المسألة 2304.

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست