responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 110

والتكوينية، لغرض التوكيد على أنّ عذاب اللَّه للمجرمين قطعي وحتمي، ولا يوجد أي مانع بإمكانه منع وقوع العذاب على هؤلاء، فطبعاً التوبة مانعة من العذاب، ولكنّها بإذن اللَّه، والشفاعة بدورها تمنع العذاب ولكنّها بإذن اللَّه، والخلاصة أنّ كل شي‌ء لا يمكنه منع تحقق وتنجز العذاب الإلهي بدون إذنه، ولكن ما هي العلاقة بين الأقسام المذكورة وحتمية تحقق وتنجز العذاب الإلهي؟

الجواب: إنّ العلاقة واضحة، لأنّ اللَّه تعالى يقول: أيّها الإنسان! لقد خلقت كل شي‌ء من أجلك، وسخرت السماوات بجميع ما فيها من نجوم وكواكب، والبحار بجميع ما فيها من أطعمة وبركات اقتصادية وعملية وترفيهية، وأنزلت عليك الكتاب السماوي وهو القرآن، وبيّنته لك بواسطة النبي الكريم، والخلاصة أنني قد جمعت لك جميع أسباب السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وأتممت عليك الحجّة، ولكنّك بالرغم من ذلك اتجهت صوب الخطيئة واتبعت الدوافع الشريرة التي ساقتك نحو منزلقات الهاوية وقادتك بعيداً عن أجواء السعادة والنجاة، ولذلك لابدّ من وقوع عذابي عليك ولا شي‌ء بإمكانه منع وقوع هذا العذاب الإلهي.

***

اسم الکتاب : الأقسام القرآنية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست